شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
اللباس الشعبي للسيدات مابين التطور والتمسك بالتراث والتقاليد
تشهد أرياف محافظة الحسكة بالعموم خلال الفترة الماضية تغييراً يكاد يصبح جذرياً للباس للسيدات لا سيما الطاعنات في السن منهن من خلال استبدال “الهباري والزبون” بملابس أخرى.
وتحدثت السيدة “أم محمد” من ريف الحسكة الجنوبي: “ما أزال حريصة على الزي الشعبي أو ما يعرف بالباس العربي والذي يعتبر من العادات والتقاليد المتوارثة”.
ومضيفةً: “يتألف الزي من أربع قطع الثوب أو الزبون وهو ما يشبه العباءة وعصبة الرأس الهبرية المصنوعة من الحرير بالإضافة إلى الحزام الذي يربط به الظهر والشويحي المصنوع من القطن أو الصوف الملون بألوان زاهية البالغ طوله ثلاثة أمتار بعرض أربعة سنتمترات يتم لفه حول الخصر”.
وأكدت: “بالرغم من التطور الذي طال كافة مناحي الحياة إلا أن الزي الشعبي لا يزال يحتل جزءاً كبيراً من حياة نساء ريف الحسكة وخصوصاً المسنات”.
هذا وتبقى الكثير من نساء الريف في المنطقة الشرقية عموماً يتمسكن بالزي العربي بالرغم من فرض عدة جهات سيطرت على المناطق، كقسد وتنظيم داعش، لباساً يتوافق مع إيديولوجية كل جهة منهم حيث توافق بعضه مع الشريعة الإسلامية والمجتمع العربي والبعض تنافى بالكلية.
تحرير: محمد الحميدي
تدقيق: محمد طالب
This Post Has 0 Comments